لم تنتهى قضية حسنى عبد ربه بعد !!! فقد أرسل اللاعب فاكساً رسمياً إلى نادى ستراسبورج الفرنسى صباح اليوم يطلب فيه اللاعب فسخ التعاقد مع نادى ستراسبورج طبقاً للمادة 17 لقانون انتقالات وشؤون اللاعبين بالاتحاد الدولي لكرة القدم.
وقال حسني في الفاكس والموجه إلي رئيس نادي ستراسبورج أنه يخطر النادي الفرنسي بفسخه العقد الذي تم توقيعه في 8 أغسطس 2005 حتى 30 يونيو 2008 بعد انتهاء فترة الحماية، وانه يبلغ النادي بذلك خلال الـ15 يوما بعد المباراة الأخيرة له في الموسم الماضى والتى أقيمت بتاريخ 17\5\2008 أمام فريق مارسيليا.
وعلم أن اللاعب وقع على هذا الفاكس بالأكراه بعد أن تعرض لضغوط هائلة من جميع طوائف الشعب الأسمعلاوى ومن أكبر مسؤول فى المدينة الساحلية إلى أصغر عامل ووصل الأمر إلى تهديد اللاعب وأسرته بالنيل منهم فى حالة أنتقاله للأهلى وهو ماجعل اللاعب فى حالة ذعر وخوف شديدين على أسرته التى عانت الأمرين عقب إصدار حكم المحكمة الرياضية.
ورغم أن اللاعب سواء أنتقل للأهلى أو لا فأنه فى كل الأحوال لن يلعب فى الأسماعيلى الموسم القادم إلا أن جماهير وشعب الأسماعيلية لايكترثون بهذا الأمر وأصبح شغلهم الشاغل هو منع اللاعب من أرتداء الفانلة الحمراء بأى طريقة شرعية أو غير شرعية وللأسف ساير جمهور الأسماعيلى الغير واعى بعض المسؤولين الكبار وأهم شخصيات المدينة الساحلية.
وشارك فى هذه المهزلة التى تشاهدها ساحة الكرة المصرية الأن بعض البرامج الرياضية الموجهة التى تحرض جماهير الأسماعلية وكأنها تريد إشعال فتنه وزيادة التوتر بين جماهير الأهلى والأسماعيلى إلى الحد الذى أذاع فيه هذا البرنامج رغبة بعض جماهير الأسماعيلى فى معاملة الأسماعيلية كأقليم منفصل عن مصر !!!!!!
من جهة أخرى علم أن المسؤولين فى ستراسبورج لن يقفوا مكتوفى الأيدى أمام الخطوة التى أقدم عليها اللاعب وشركته الألمانية والتى كان يتوقعها المسؤولين فى ستراسبورج وهو الأمر الذى دفعهم لترتيب أوراقهم والأستعداد لهذه المرحلة من التقاضى والتى ستشهد المزيد من المفاجئات الغير سارة للاعب ووكيل أعماله.
وعلم أن اللاعب ووكيل أعماله يتوقعون أن الغرامة التى ستوقع على اللاعب لن تتجاوز 420 ألف يورو نتيجة لفسخ عقده وتكمن المفاجأة أن مسؤولى ستراسبورج سيطالبون بتعويض مالى أضعاف هذا المبلغ من اللاعب نتيجة للأضرار الذى سببها اللاعب للنادى فى عدم الأنضمام له عقب إنهاء إعارته مع الأسماعيلى وهو الأمر الذى ساهم فى هبوط ستراسبورج إلى الدرجة الثانية وهو الأمر الذى سيربطه مسؤولى ستراسبورج بعدم وجود أفضل لاعب فى أفريقيا ضمن الفريق فى منافساته فى دورى الدرجة الأولى الفرنسى .
أما السيناريو الثانى من مفاجأة ستراسبورج للاعب ووكيل أعماله هو أتهام اللاعب بالتحايل على النادى الفرنسى بمعنى أن اللاعب يطلب فسخ عقده من أجل الأستفادة بالمقابل المالى وحده فى حالة تعاقده مع أندية أخرى عقب طلبه فسخ عقده مع ستراسبورج وهو المقابل المادى المرتفع الذى سيربطه مسؤولى ستراسبورج بكون عبد ربه أفضل لاعب فى افريقيا وسيطالبون بتعويض ضخم.
وتستمر فصول المهزلة بعد الصمت الرهيب الذى أصاب مسؤولى الأتحاد المصرى لكرة القدم الذى أكتفى بمشاهدة الأمر من بعيد وتفرغ مسؤوليه للأدلاء ببعض التصريحات الأعلامية وفى إبراز رؤيتهم لحكم المحكمة الرياضية تاركين اللاعب الدولى أحد أعضاء المنتخب المصرى يواجه ضغوط غير طبيعية وأشياء أقل مانوصف به أنها بلطجة رياضية.
وفى النهاية سيكون فى جميع الأحوال حسنى عبد ربه هو المتضرر الوحيد فى هذه القضية الذى من المؤكد أنه سيتعرض للأيقاف وقد يتعرض لغرامة مالية كبيرة قد تعطل مسيرته الكروية التى أصبحت على كف عفريت وكل هذا للأسف ليس حباً فيه ولكن كرهاً وحقداً فى النادى الأهلى فهل يترك حسنى عبد ربه فى مهب الريح ويفقده المنتخب المصرى المقبل على تصفيات كأس العالم وكأس العالم للقارات؟
ننتظر إجابة هذا السؤال التى سوف تجاوب عنه الأيام المقبلة.
الخميس مايو 29, 2008 5:59 pm